أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

وفد حكومة هادي فضّل الانسحاب على إحراز تقدّم جدي في المحادثات اليمنية

يمنات

على الرغم من تعليق وفد حكومة هادي مشاركته في المحادثات اليمنية، لم يعلن الوفدان بعد فشل المحادثات ومغادرتهما الكويت حيث تستمر المساعي لاستئناف الجلسات المشتركة. ويبدو أن وفد حكومة هادي فضّل الانسحاب على إحراز تقدّم جدي في المشاورات بعدما أقدم وفد صنعاء على تذليل بعض النقاط الخلافية المتعلّقة بهوية السلطة السياسية في المرحلة الانتقالية، وفقاً لما أعلنته حركة «أنصار الله» أمس.

وأكد وفد صنعاء أن انسحاب حكومة هادي  «كان مفاجئاً وغير مبرر»، وأنه جاء نتيجة لتعنّت الطرف الآخر وإصراره على إفشال الحوار. وفي مؤتمر صحافي للوفد مساء أمس، قال عضو المكتب السياسي في حركة «أنصار الله» حمزة الحوثي إن هناك اجتماعات منفصلة سيعقدها المبعوث الدولي مع رؤساء الوفود سعياً للعودة إلى المشاورات، معبّراً عن أمله في أن يكون لدى الطرف الآخر «جدية وصحوة ضمير» من أجل التوصل لحل سياسي يلبي مطالب الشعب اليمني. وفي الوقت نفسه، أكد الحوثي أنه في حال فشل المشاورات «سنعود إلى صنعاء وسنكون في طليعة الشعب لمواجهة العدوان».

وأوضح أن اللقاءات السابقة شهدت نقاشات تمحورت حول تشكيل اللجنة الأمنية وحكومة التوافق الوطني، وأن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ قدم عدداً من المقترحات، بينها الضمانات العسكرية والأمنية.

وحول إعلان رئيس وفد حكومة هادي عبد الملك المخلافي أن انسحاب وفده من المشاورات جاء نتيجة عدم التزام الطرف الآخر بالمرجعيات، قال عبد السلام إن وفده أعلن أكثر من مرة الالتزام بالمرجعيات كاملة كحزمة واحدة لا أن يأخذ منها الطرف الآخر ما يشاء.

وأوضح أن هذه المرجعيات هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار رقم 2216، لكون كل تلك المرجعيات تنصّ على أن المرحلة الانتقالية محكومة بالتوافق السياسي بين المكونات السياسية اليمنية.

من جهته، أعلن رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، رفض مطلب وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل التزامهم تطبيق بنود القرار 2216، وخصوصاً الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة. وقال إن «الحل يبدأ بالتسليم بحق الشعب اليمني في اختيار طريقه واحترام ارادته».

وأكد أن اليمنيين أمام «خيارين تاريخيين لا ثالث لهما: إما أن تبقى الوحدة في صيغتها الاتحادية، وإما أن نترك بلادنا وشعبنا في حالة من الضياع والفوضى والتشرذم».

المصدر: “الأخبار”

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى